أنا الشمس ... شمس هذه الدنيا التي أمد الدفئ للبشر وأضيؤها بالنور الساطع
تفرح الطيور عند رأيتي .. وبنو الانسان يتمتعون بجمال الطبيعة الزاهية التي تنمو من أشعتي
الأطفال تمرح وتركض في المروج وتفرح وتلعب .... أنا الشمس من لا يعرفني
أنا الشمس لي فعالية كبيرة وتأثير يومي قوي لكل من الطبيعة, الحيوان والانسان
جئت اليوم اقص عليكم حكاية ... حكاية أستطيع ان أصفها بالغريبة علي أنا بالتحديد
ولا أعتقد انها غريبة عليكم ... هذه الحكاية .. قصة وطن وشعب ... لم أرى مثلهم ابدا
أشرق كل يوم على السهول والجبال ... أرى كل الناس تذهب لأعمالها والاطفال الى اماكن
تعليمهم ... أرى الناس تعيش بنعيم كما يعيش النحل في الازهار ...
أرى ارى البسمة في وجوهم كأنهم يعيشون بلا خوف ولا يوجد شيء بحياتهم يدعوا للخوف
كما أستطيع وصفهم .... نعم انهم في نعيم كبير .
أما ذاك الشعب .... وذاك الوطن .. فأني أشرق صباحا .. لأجد شابا وسيم ... يقبل
امه قبلة الوداع .... كأنه ذاهب للموت ... أبقي عيناي عليه لأرى ما يخططه
أرى حزن في عينيه وبنفس الوقت بسمة كبيره تملأ وجه ... انه امر غريب جدا
استطيع سماع شفتيه وهي تهمس بالحرية ... ولكن اي حرية هذه !!!!!!
في الناحية الاخرى ... أرى جيشا بأسلحة ومدفعيات ... تفيح منهم رائحة القذارة والغدر
يقتلون أطفالا .. رجالا ونساء ... أتساءل .. من هؤلاء الطغاة .. من هؤلاء المتمردون
اللعنة عليهم فهم لا يرحمون أحدا ... هنا وفي هذه اللحظات علمت ما قصده ذاك الشاب
بالحرية ... وبفقدان والاستغناء عن روحه من اجل وطنه ... نعم علمت ... مرت دقائق ولم أشاهد
الا ذاك الشاب يقاتل ويدافع ويصاب ويصيب .... رأيت النخوة فيه ... شعرت بالشجاعة تسري
بشرايينه ... ما أجمل ما شعرت به ... وكم أنا فخورة بمشاهدة مغوار كهذا الشاب وذاك الشعب
البطل ... صاحب العزة والكرامة ... الهمتني تلك اللحظة الى ان أبقي عيناي دائما على هذه الارض
المباركة ... أرض فلسطين ... وعاهدت نفسي على أنني سأشرق يوما فوق تلالها ولن يبقى متمرد
عليها .
ســـــــتــــــــــــشـــــــــــرق شـــــــــــمــــــــــــس
الـــــــــحـــــــــــريــــــــــ ـة يــــــــــــــــــــــــــــا
وطــــــــــــــــــنــــــــــــــ ــــــــــي